يحكى أن كان هناك تاجر ذكي وآمين يدعي منصور، كان يتسم بالأمانة والصدق
ويهتم ببيع أفضل أنواع البضائع مما جعل جميع التجار والزبائن يتناقلون إسمه
فى أنحاء السوق حتى أصبح من أشهر وأغنى التجار، وصار كبار التجار يحسدونة
على تجارتة الرائجة وحسن سمعته والبضائع الجميلة الذى إشتهر بها دكانة
وتزاحم الزبائن عليه لشراء أجود أنواع الأقمشة والحرير، وذلك لأنه كان يبيع
بأرخص الأسعار ويرضى بالقليل من الربح ويشكر الله عز وجل على رزقة، وكان
منصور التاجر دوماً يردد كلمة ” كن متسامحاً في بيعك تكسب كثيراً من
الأصحاب والزبائن “،
كان هذا مبدأ منصور التاجر فى البيع والشراء .
وفى يوم من الأيام جاء رجل غريب عن السوق ووقف عند دكان التاجر منصور وأخذ يقلب فى الأقمشة ويتحسس الحرير وبدأ يختار أجود الأنواع قائلا لمنصور : أنا تاجر مثلك وقد أعجبتنى بضاعتك وأريد شراء كذا وكذا، ولكن للأسف ليس معى ما يكفي من المال لشراءها الآن، وإذا أتيت معى إلى مدينتي سوف أعطيك الثمن وأكرمك .. رد منصور على الفور : لابأس خذ كل ما تحتاج فأنا ليس من عادتى أن أرفض طلب أحداً أبداً، وفعلاً أختار الرجل الغريب كل ما أراد من القماش وساعده منصور فى حملها حتى وصل إلى آخر السوق وودعه وذهب .
وفى يوم من الأيام جاء رجل غريب عن السوق ووقف عند دكان التاجر منصور وأخذ يقلب فى الأقمشة ويتحسس الحرير وبدأ يختار أجود الأنواع قائلا لمنصور : أنا تاجر مثلك وقد أعجبتنى بضاعتك وأريد شراء كذا وكذا، ولكن للأسف ليس معى ما يكفي من المال لشراءها الآن، وإذا أتيت معى إلى مدينتي سوف أعطيك الثمن وأكرمك .. رد منصور على الفور : لابأس خذ كل ما تحتاج فأنا ليس من عادتى أن أرفض طلب أحداً أبداً، وفعلاً أختار الرجل الغريب كل ما أراد من القماش وساعده منصور فى حملها حتى وصل إلى آخر السوق وودعه وذهب .
وبعد مرور عدة أشهر أراد منصور التاجر أن يسافر إلى مدينة الرجل الغريب
ويزورة ويطئمن على أحوالة ، ويقضى فترة راحة بعيداً عن السوق وعن عناء
العمل، سافر منصور إلى المدينة وكان الطريق طويل جداً وشاق وبمجرد وصوله
إلى السوق أخذ منصور يسأل التجار عن الرجل الغريب حتى وقف أمام متجر كبير
ملئ بخيرات الله وبه الكثير من العمال والزبائن وعلى باب المتجر وقف الرجل
الغريب، دخل منصور إلى الدكان وسلم على الرجل ولكنه أنكر منصور وحلف أنه لم
يره أبداً من قبل ولم يأخذ منه أى شئ ولم يسافر إلى بلدته أبداً !! وعندما
صمم منصور على أنه يعرف الرجل، نادي الرجل عماله وطلب منهم أن يلقو بمنصور
خارج المتجر، حزن التاجر الأمين حزناً شديداً وشعر أنه كان غبي عندما صدق
هذا الرجل الغريب وأعطاه بضاعته دون أن يقبض منه قرشاً واحداً .. أخذ يفكر
ماذا فعل وكيف يرد ماله وكرامته .
أخذ منصور يسير فى أنحاء وشوارع المدينة حتى أحس بالتعب فدخل إلى فندق
صغير وبات فيه ليلتها، وعندما غلبة النعاس إستيقظ مفزوعاً على صوت قرع
الطبول بجميع أنحاء المدينة، إستغرب منصور وسأل صاحب الفندق عن هذا الصوت
فأجاب الرجل أن هذة هى عادة المدينة عندما يموت شخص يدق الطبل أربع دقات بم
بم بم بم .، وإذا كان الميت أرفع مكانة وعلماً دق الطبل عشر دقات، ولكن
عندما يموت الأمير أو الملك يقرع الطبل عشرين مرة !
هنا خطرت على بال منصور الأمين فكرة ذكية جداً، ترك منصور غرفته وذهب
إلى دكان قارع الطبل وطلب منه أن يقرع الطبل ثلاثين مرة ! وبالفعل صنع قارع
الطبول ما طلب منه منصور ودوي الصوت قوياً جداً فى أنحاء المدينة، سادت
البلبلة والفوضى أرجاء المدينة وخرج الجميع يتساءل عن هذة الطبول، حتى وصلت
الأخبار إلى قصر الأمير الذى أمر فوراً بإحضار قارع الطبول ليسألة عن سبب
قرع الطبل ثلاثين مرة، قال قارع الطبول أن منصور التاجر هو من طلب منه ذلك
وأعطاه مقابل فعلة ليرة ذهبية، غضب الأمير وطلب من رجالة أن يحضروا منصور
التاجر على الفور .
حضر منصور مبتسماً هادئاً ووقع أمام الأمير فى ثقة وشموخ، وعندما سأله الأمير عن سبب فعلة، رد منصور الذكي قائلا : ” إذا كانت وفاة الأمير تقرع لها عشرين قرعة طبل، فما العجب إن قرع لموت الأمانة والصدق ثلاثين قرعة ؟!
أعجب الأمير بذكاء منصور وحرصة على الأمانة والصدق وقال له : والله لن تموت الأمانة ولن يموت الصدق أبداً بين الناس ، وأحضر الرجل المحتال وأمر بحبسه ودفع ثمن البضاعة إلى منصور
حضر منصور مبتسماً هادئاً ووقع أمام الأمير فى ثقة وشموخ، وعندما سأله الأمير عن سبب فعلة، رد منصور الذكي قائلا : ” إذا كانت وفاة الأمير تقرع لها عشرين قرعة طبل، فما العجب إن قرع لموت الأمانة والصدق ثلاثين قرعة ؟!
أعجب الأمير بذكاء منصور وحرصة على الأمانة والصدق وقال له : والله لن تموت الأمانة ولن يموت الصدق أبداً بين الناس ، وأحضر الرجل المحتال وأمر بحبسه ودفع ثمن البضاعة إلى منصور
تعليقات
إرسال تعليق