التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كما تدين تدان



ذات يوم كان شاب فاسد الأخلاق على موعد مع شابة تعرّف عليها حديثاً
وقام بإستدراجها خطوة بخطوة وأوهمها بأنه يذوب من حبه لها
وأن صدره لا يطيب إلا بوجودها بجانبه
ونجح بالفعل في أن يخدعها، ثم جاء الأوان لينفذ مبتغاه الحقيقي
فطلب منها أن تحضر إلى ...بيته يوم السبت القادم الساعة الخامسة ليتكلم معها في مكان مغلق وفي جو رومانسي
و وافقت الشابة، وجاء يوم المقابلة، وهو منتظرها في بيته
فإتصل بأصدقاءه وقال لهم "لقد أتيت لكم بصيد جديد، إحضروا جميعاً"
فحضروا أصدقاءه، فأخبرهم بأمر الفتاة، وقبل أن تدق الساعة الخامسة بدقائق، إتصلت أمه به وقالت له إحضر إلى المنزل
والدك في حالة صحية خطِرة، فترك أصدقاءه، وقال لهم حينما تأتي الفتاة إفعلوا معها ما يحلوا لكم، سأذهب أنا لأرى أمر والدي
وغادر البيت وترك أصدقاءه في بيته في إنتظار الفتاة، ودقت الساعة الخامسة
وحضرت الفتاة، وإغتصبوها هؤلاء الذئاب معدومي الضمير
ثم تركوا المنزل، وذهبوا وتركوها في حالة إغماء
بينما تدور هذه الأحداث كان الشاب مع والده ليتطمأن عليه، فجاءت إليه أمه
وقالت له، ألم تأتي بأختك معك؟
قال لها اختي؟ تأتي معي من أين؟
قال لقد أرسناها لك لتحضرك، لأنك لم تكن تستجيب لمكالماتنا لك على الهاتف
فخرج الشاب مسرعاً من بيت والده وفَر إلى بيته، فوجد أخته في بيته مُغتصبة مغشيُ عليها
فها هو رتب، ونظم، وخادع، والضحية كانت أقرب إنسانة إليه
إنها أخته
تعلموا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إفعل يا إبن آدم ما شئت فكما تدين تُدآن
فعاجلاً أو آجلاً سوف ترُد إليك المظالم
فإتقي الله في أفعالك، فكلها ستعود إليك

لو إستفدت من القصة قم بمشاركتها مع أصدقاءك :)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بائع النصائح

يحكى ان رجلا ضاقت به سبل العيش، فقرر ان يسافر بحثا عن الرزق، فترك بيته واهله وسار بعيدا، وقادته الخطى الى بيت احد التجار الذي رحب به واكرم وفادته، ولما عرف حاجته عرض عليه ان يعمل عنده، فوافق الرجل على الفور، وعمل عند التاجر يرعى الابل. وبعد عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته ورؤية اهله وابنائه، فأخبر التاجر عن رغبته في العودة الى بلده، فعزّ عليه فراقه لصدقه وامانته، فكافأه واعطاه بعضا من الابل والماشية. سار الرجل عائدا على اهله، وبعد ان قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة، رأي شيخا جالسا على قارعة الطريق، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق، وعندما وصل اليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حر الشمس، فقال له: انا اعمل في التجارة. فعجب الرجل وقال له: وما هي تجارتك؟ فقال له الشيخ: انا ا بيع نصائح، فقال الرجل: وبكم النصيحة؟! فقال الشيخ: كل نصيحة ببعير. فاطرق الرجل مفكرا في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلا من اجل الحصول عليه، ولكنه في النهاية قرر ان يشتري نصيحة، فقال له: هات لي نصيحة. فقال الشيخ: «اذا طلع سهيل لا تأمن للسيل». قال في ن...

التوكل والتواكل

يحكى أن رجلاً متعبداً في قرية كان قدوة للجميع لمستوى تدينه الرائع ، و كان كل أهل القرية يسألونه في أمور دينهم و يتخذونه نموذجاً يحتذى في الإيمان بالل ه. ويوما ما .... حل طوفا ن بالقرية أغرقها بالماء و لم يستطع أحد النجاة إلا من كان معه قارب ... فمر بعض أهل القرية على بيت المتعبد لينقذوه فقال لهم : " لا داعي ، الله سينقذني .. اذهبوا".. ثم مر أناس أخرون و قال لهم نفس الكلام : " لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا".. و مرت أخر أسرة تحاول النجاة بنفس المتعبد و قالوا له :" اركب معنا نحن أخر من في القرية فإن لم ترحل معنا ستغرق" ، فأجاب : " لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا".. انتهى الطوفان وتجمع أهل القرية فوجدوا جثة المتعبد فثار الجدل بين الناس ، أين الله؟ .. لماذا لم ينقذ عبده؟... قرر البعض الارتداد عن الدين !..حتى جاء شاب متعلم واعٍ و قال : " من قال لكم إن الله لم ينقذه ؟... إن الله أنقذه 3 مرات عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته لكنه لم يرد أن ينجو!". الحكمة : إن الله لا يساعدنا بطرق خرافية ووهمية ، إنما هو يجعل لكل شيء سبب...

الفلاح الحكيم

خرج أحد الملوك يتنزه فرأى فلاحاَ يحرث الأرض وهو مسرور يغني في نشاط و ابتهاج  فسأله الملك و قال له : أيها الرجل أراك مسرورا بعملك في هذه الأرض فهل هي أرضك ؟ فقال الفلاح : لا يا سيدي إنني أعمل فيها بالأجرة قال الملك : و كم تأخذ من الأجر على هذا التعب ؟ قال الفلاح : أربعة قروش كل يوم . قال الملك : و هل تكفيك . قال الفلاح : نعم تكفيني و تزيد ، قرش أصرفه على عيشي و قرش أسدد به ديني ، و قرش اسلفه لغيري ، و قرش انفقه في سبيل الله . قال الملك : هذا لغز لا أفهمه . قال الفلاح : أنا اشرح لك يا سيدي : أما القرش الذي أصرفه على عيشي فهو قرش أعيش منه أنا وزوجتي . وأما القرش الذي أسدد به ديني فهو قرش أنفقه على أبي وأمي فقد ربياني صغيرا وأنفقا عليا وأنا محتاج وهما الأن كبيران لا يقدران على العمل . وأما القرش الذي اسلفه لغيري فهو قرش أنفقه على أولادي  أربيهم و أطعمهم وأكسوهم حتى إذا كبروا فهم يردون الينا السلف حين نكبر . أما القرش الذي أنفقه في سبيل الله فهو قرش أنفقه على أختين مريضتين . فقال الملك : أحسنت يا رجل و ترك له مبلغ من المال و تركه و هو متعجب من حكمة رجل بسيط ....