سألت أختها : كم ورقة على الشجره .. ؟
فأجابت الـأخت الكبرى بعين ملؤها الدمع : لماذا تسألين يا عزيزتي ؟
أجابت الطفلة المريضه : لـأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه .
هنا ردت الـأخت وهي تبتسم : إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد .
...
مرت الـأيام والـأيام والطفله المريضه تستمتع بحياتها مع أختها ، تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفوله ..
تساقطت الـأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحده وتلكـ المريضه تراقب من نافذتها هذه الورقه ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقه ستنتهي حياتها بسبب مرضها .
انقضي الخريف وبعده الشتاء ومرت السنه ولم تسقط الورقه والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً من مرضها .
استطاعت أخيراً أن تمشي بطبيبعيه ، فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط عن الشجره ، فوجدتها ورقة شجيرة بلـاستيكيه مثبتة جيدا على الشجره ، فعادت إلى أختها مبتسمه بعدما ادركت ما فعلته اختها لـأجلها ..
الـأمل ، روح أخرى ، إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها ..
تعليقات
إرسال تعليق