يحكى ان رجل طيب , حديثه فيه حكمة وعظة , سافر من قريته ومعه أبنه , هذا الآبن لازال فى ريعان الشباب , أنه كالعود الآخضر , لم تثقه الآحداث , ولم يكن لديه الحكمة التى تؤهله أن يعتمد على نفسه أو يكون عاقلا فى كلامه , أو يكون صبورا كما يفعل الرجال , هذا الشاب دائما عجولا , فهو يستعجل الآمور , وكل أفعاله مع الآخرين من منظور القوة .» سافر مع أبيه الى المدينة لقضاء بعض الحاجيات الهامة والتى تلزم بيتهم , أما الآب فكان زاده التعقل , فحين يتحدث , يكون حديثه بميزان العقل , لا التهور , لآنه ثقلته السنون والايام , كانا يسافران ومعهم الجمل الذى يحمل أ ثقالهم وزادهم خلال رحلتهم , لآن رحلتهم من المدنة الى قريتهم ليست بالسهلة ولا بالقريبة , فحين بدأ الآب والآبن الرحلة قال الرجل لآبنه : أرجوك يا ولدى أن تكون سندا لى خلال رحلتنا ولا تكون متهورا كعادتك , لآن رحلتنا يلزمها الصبر والتأنى .سارا الآثنان بين الجبال والفيافى القاحلة قاصدين القرية المنشودة بعد قضاء ما أرادا من هناك , لكن الرجل يتحلى بالصبر أما الشاب دائما عجولا , فى أثناء الرحلة مرض الجمل الذى يحملهما مرضا شديدا , وهذا المرض أدى الى موت الجمل , هنا أعترض الشاب على موت الجمل , ولكن الرجل وجه له نصيحة شديدة وقال له : ما خفى كان أعظم يا ولدى , أستعجب الشاب من والده عجبا شديدا , أتقول لى ونحن وسط الصحراء ما خفى كان أعظم !سارا الآثنان سويا وهم يحملون الزاد والزواد وما أشتروه من المدينة , الى أن شعرا بالتعب , فمالا نحو صخرة كبيرة للراحة والنوم , وخلال نومهما أتى ثعبان ولدغ الآبن من أحد أصبعه , وأستطاع الرجل أن يتصرف بحكمة وأستطاع الرجل أن يبتر أصبع أبنه الذى سار فيه سم الثعبان , وأعترض الآبن على ما حدث له , وأحتد على والده لآنه كان معترضا على تلك الرحلة منذ البداية , فرد والده بهدوء وقال للأبن : أصبر يا ولدى , ما خفى كان أعظم , فأندهش الآبن من تصرفات أبيه وكلامه فى تلك الظروف الصعبة ! .وسار الآثنان فى حر الجبال , لا ونيس ولا أنيس لها , وكان كلام الرجل لآبنه كله حكمة وذلك كى يعطى أبنه دفعة قوية من الآحتمال وقوة على تحمل الصعاب فى تلك الظروف الصعبة , قال الولد لآبيه ما بك يا والدى , كل ما يحدث لنا من سوء وشر تقول لى ( ما خفى كان أعظم ) . فال الرجل يا ولدى نحن لا نختار الظروف إنما الظروف هى التى تختارنا ولسنا بمنأى عنها , يا ولدى الحياة ليست ملكا لنا , نحن فيها ضيوف , وأمشى حسب ما يملى عليك فى الحياة , يا ولدى إن القول الصحيح والصادق يقول : لو علمتم الغيب لآخترتم الواقع , فأرض بما قسم لك ولى يا ولدى .سارا الآثنين سويا للرجوع الى بلدتهم بعد شراء ما أحتاجاه , وخلال مسيرهم شعر الآب بتعب شديد , فمرض الرجل مرضا شديدا , لدرجة أن الآبن ظن أن أبوه سوف يموت وأخذ يبكى ويقول لآبيه لا تموت يا والدى وتتركنى وحدى أنا فى حاجة ماسة لك فى هذه الصحراء القاحلة , وأخذ الولد يدعو ربه بدعوات كى لا يموت والده ويتركه وحيدا , بعد عدة أيام شفى الرجل من مرضه , ودار حديث بين الرجل وأبنه , وأخذ الآبن يؤنب أبيه على هذه الرحلة , فرد الرجل على إبنه وقال : يا بنى ما خفى كان أعظم فسكت الآبن ولم يتفوه بكلمه لآنه شبع من هذه العبارة التى كادت أن تفتله ألما كلما سمعها فى كل مرة.سارا الآثنان سويا بعد أن تماثل الرجل للشفاء , وأصبحا الآثنان على مشارف قريتهما , ونظرا الآثنان على القرية وإذا بالقرية لا أثر لها , أنها سويت بالآرض , من أثار زلزلا قويا ضربها منذ يومين , فسواها بالآرض , فاستعجب الآبن مما حدث للقرية وما أل بها , ونظر لوالده مستفسرا فقال له الآب قلت لك مرارا يا ولدى : ما خفى كان أعظم
يحكى ان رجل طيب , حديثه فيه حكمة وعظة , سافر من قريته ومعه أبنه , هذا الآبن لازال فى ريعان الشباب , أنه كالعود الآخضر , لم تثقه الآحداث , ولم يكن لديه الحكمة التى تؤهله أن يعتمد على نفسه أو يكون عاقلا فى كلامه , أو يكون صبورا كما يفعل الرجال , هذا الشاب دائما عجولا , فهو يستعجل الآمور , وكل أفعاله مع الآخرين من منظور القوة .» سافر مع أبيه الى المدينة لقضاء بعض الحاجيات الهامة والتى تلزم بيتهم , أما الآب فكان زاده التعقل , فحين يتحدث , يكون حديثه بميزان العقل , لا التهور , لآنه ثقلته السنون والايام , كانا يسافران ومعهم الجمل الذى يحمل أ ثقالهم وزادهم خلال رحلتهم , لآن رحلتهم من المدنة الى قريتهم ليست بالسهلة ولا بالقريبة , فحين بدأ الآب والآبن الرحلة قال الرجل لآبنه : أرجوك يا ولدى أن تكون سندا لى خلال رحلتنا ولا تكون متهورا كعادتك , لآن رحلتنا يلزمها الصبر والتأنى .سارا الآثنان بين الجبال والفيافى القاحلة قاصدين القرية المنشودة بعد قضاء ما أرادا من هناك , لكن الرجل يتحلى بالصبر أما الشاب دائما عجولا , فى أثناء الرحلة مرض الجمل الذى يحملهما مرضا شديدا , وهذا المرض أدى الى موت الجمل , هنا أعترض الشاب على موت الجمل , ولكن الرجل وجه له نصيحة شديدة وقال له : ما خفى كان أعظم يا ولدى , أستعجب الشاب من والده عجبا شديدا , أتقول لى ونحن وسط الصحراء ما خفى كان أعظم !سارا الآثنان سويا وهم يحملون الزاد والزواد وما أشتروه من المدينة , الى أن شعرا بالتعب , فمالا نحو صخرة كبيرة للراحة والنوم , وخلال نومهما أتى ثعبان ولدغ الآبن من أحد أصبعه , وأستطاع الرجل أن يتصرف بحكمة وأستطاع الرجل أن يبتر أصبع أبنه الذى سار فيه سم الثعبان , وأعترض الآبن على ما حدث له , وأحتد على والده لآنه كان معترضا على تلك الرحلة منذ البداية , فرد والده بهدوء وقال للأبن : أصبر يا ولدى , ما خفى كان أعظم , فأندهش الآبن من تصرفات أبيه وكلامه فى تلك الظروف الصعبة ! .وسار الآثنان فى حر الجبال , لا ونيس ولا أنيس لها , وكان كلام الرجل لآبنه كله حكمة وذلك كى يعطى أبنه دفعة قوية من الآحتمال وقوة على تحمل الصعاب فى تلك الظروف الصعبة , قال الولد لآبيه ما بك يا والدى , كل ما يحدث لنا من سوء وشر تقول لى ( ما خفى كان أعظم ) . فال الرجل يا ولدى نحن لا نختار الظروف إنما الظروف هى التى تختارنا ولسنا بمنأى عنها , يا ولدى الحياة ليست ملكا لنا , نحن فيها ضيوف , وأمشى حسب ما يملى عليك فى الحياة , يا ولدى إن القول الصحيح والصادق يقول : لو علمتم الغيب لآخترتم الواقع , فأرض بما قسم لك ولى يا ولدى .سارا الآثنين سويا للرجوع الى بلدتهم بعد شراء ما أحتاجاه , وخلال مسيرهم شعر الآب بتعب شديد , فمرض الرجل مرضا شديدا , لدرجة أن الآبن ظن أن أبوه سوف يموت وأخذ يبكى ويقول لآبيه لا تموت يا والدى وتتركنى وحدى أنا فى حاجة ماسة لك فى هذه الصحراء القاحلة , وأخذ الولد يدعو ربه بدعوات كى لا يموت والده ويتركه وحيدا , بعد عدة أيام شفى الرجل من مرضه , ودار حديث بين الرجل وأبنه , وأخذ الآبن يؤنب أبيه على هذه الرحلة , فرد الرجل على إبنه وقال : يا بنى ما خفى كان أعظم فسكت الآبن ولم يتفوه بكلمه لآنه شبع من هذه العبارة التى كادت أن تفتله ألما كلما سمعها فى كل مرة.سارا الآثنان سويا بعد أن تماثل الرجل للشفاء , وأصبحا الآثنان على مشارف قريتهما , ونظرا الآثنان على القرية وإذا بالقرية لا أثر لها , أنها سويت بالآرض , من أثار زلزلا قويا ضربها منذ يومين , فسواها بالآرض , فاستعجب الآبن مما حدث للقرية وما أل بها , ونظر لوالده مستفسرا فقال له الآب قلت لك مرارا يا ولدى : ما خفى كان أعظم
تعليقات
إرسال تعليق