روي ان رجلا رأى غلاما يباع وليس به عيب ... (الا انه نمام فقط)... فاستخف بالعيب واشتراه فمكث عنده أياما ثم قال لزوجة سيده : إن سيدي يريد أن يتزوج عليك وقال : انه لا يحبك فان أردت أن يعطف عليك ويترك ما عزم عليه فان نام خذي الموس واحلقي شعرات من تحت لحيته واتركي الشعرات معك .
فقالت في نفسها : نعم. وعزمت على ذلك اذا نام زوجها.
ثم جاء زوجها وقال له : ان سيدتي زوجتك قد اتخذت لها صديقا ومحبا غيرك وتريد ان تخلص منك وقد عزمت على ذبحك الليلة وان لم تصدقني فتظاهر بالنوم الليلة وانظر كيف تجيء اليك وفي يدها شيء تريد أن تذبحك به وصدقه سيده
وقال: لنرى.
فلما جاء الليل جاءت المراة بالموس لتحلق الشعرات من تحت لحيته والرجل يتظاهر بالنوم فقال في نفسه: والله لقد صدق الغلام فلما وضعت الموس وأهوت الى حلقه قام وأخذ الموس منها وذبحها به فجاء أهلها فوجدوها مقتولة فقتلوه , فوقع القتال بين الفريقين شؤم ذلك العبد النمام.
( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
تعليقات
إرسال تعليق