حينما تقدم ابي لخطبة امي... وهبها ثواب حفظ سورة آل عمران ‘‘مهراً ‘‘ لها
وعندما تقدم لي زوجي اشترط عليه والدي ان يمهرني سورة من سور القرآن وان يتم حفظها قبل الزفاف ... حيث لا زفاف بدون حفظ المهر
وطُلب مني اختيار احدى السور ... فوقع اختياري علي سورة النور .. لكثرة احكامها وصعوبة حفظها بالنسبة لي
وقبل موعد الزفاف ...ورغم انشغال زوجي الشديد بتحضيرات عش الزوجية إلا انه ظل شهراً لا يفارق المصحف يديه ...
وقبل الزفاف بأيام قليلة جاء الي منزلنا ليتلوا علي والدى ما حفظ
وكان والدي يشترط عليه انه كلما اخطأ في آيه او نسيها سيعيد التسميع من اول السورة مرة اخري
وبالفعل بدأ زوجي بتلاوة سورة النور بصوته الرقيق في مشهد مهيب لا استيطع نسيانه
وكنت اتبادل انا ووالدتي النظرات والضحكات الخافتة في انتظار ان يخطئ زوجي ليعيد التسميع من جديد ويكثر ثوابي ...
لكن زوجي -بارك الله فيه- كان يحفظ السورة عن ظهر قلب ولم يخطئ او ينسى منها آيه ...
وحينها احتنضنه أبي وقال له ‘‘اليوم ازوجك ابنتي واوافق علي زفافكما حيث وفيت بمهرك معها ..وعهدك معي .. ‘‘
لم يدفع لي مهراً ماديا ... ولم نشترِ شبكة بعشرات الآلاف ...
ولم يمضِ على ما تسمى ‘‘الأيمة‘‘ لحفظ حقوقي ...
كفاني بكلام الله عهداً بيننا ....
والسؤال ... تُرى اي سورة ستختار ابنتي مهرا لها؟؟
تعليقات
إرسال تعليق